بحث وزير النفط سفيان العلاو مع وفد صيني الأحد تفاصيل إقامة المصفاة المشتركة في منطقة الخشب التابعة لمحافظة دير الزور.
كما بحث الجانبان المذكرة التي قدمها مدير المدينة الصناعية في دير الزور المتعلقة بالاعتراض على الموقع الحالي للمصفاة الكائن بجوار المدينة الصناعية, وطلبه إزاحة الموقع لمسافة تبلغ نحو 5 كيلومترات.
وتم خلال الاجتماع اعتماد الموقع الحالي للمصفاة لكونه مناسبا بيئيا واقتصاديا لإقامة المصفاة على مساحة 4 آلاف دونم وبمكان قريب من المدينة الصناعية في دير الزور لتكون رافدا لها بالمنتجات النفطية والبتروكيميائية.
وطالب العلاو بعد معاينة موقع المصفاة أن "يتم تحديد الزوايا الأربع للموقع بالسرعة الممكنة والبدء بدراسات عملية له مع لحظ مقترح إزاحة توضع التجهيزات إلى ابعد نقطة ممكنة عن المدينة الصناعية وذلك تلافيا لأي تأثير بيئي محتمل عليها", متوقعا أن "تصل مدة الانجاز إلى ثلاث سنوات تقريبا, وبتكلفة تصل إلى نحو 2 مليار دولار, وذلك بحسب دراسة الجدوى الاقتصادية".
وتم التوقيع على مذكرة التفاهم التي تتضمن إنشاء المصفاة المشتركة باستطاعة نحو 100 ألف برميل يوميا من مزيج النفط السوري مع الجانب الصيني في أيلول عام 2005.
وتبلغ مشاركة شركة سنبسي الصينية في المصفاة 85 %, والجانب السوري 15 %, حيث يؤمن الأخير الأرض المناسبة لاستئجارها لصالح المشروع, ويقدم النفط الخام بالأسعار العالمية, وكذلك يشترى المنتجات النفطية بالأسعار العالمية أيضا, في حين يقوم الجانب الصيني بإعداد الدراسات وإقامة المنشات,
يشار إلى أن مدة الشراكة بين الجانبين السوري والصيني حسب مذكرة التفاهم تصل إلى 50 عاما قابلة للتجديد بعد موافقة الطرفين.
