أثرت قلبي بلحظٍ كان فتاكا فمن بذا يا حياة الروح أفتاكا
ألم تداووا فؤاداً بالّّلقى كرماً فما لقلبي دواءٌ غير لقياكا
إن كان للناس عيد يفرحون به فعيدي يانور عيني يوم ألقاكا
يا من هواه أعزه وأذلني كيف السبيل إلى وصالك دلني
وصلتني حتى ملكت حشاشتي ورجعت من بعد الوصال هجرتني
الهجر من بعد الوصال قطيعةًٌ يا ليت من قبل الوصال قد أعلمتني
يا من رمى مهجتي من نبل مقلته بأسهم قاتلاتٍ برعها عتم
نعيم وصلك جناتٌ مزخرفةٌ ونارُ هجرك لا تبقي ولا تذر
تملكتم عقلي وطرفي ومسمعي وروحي وأفكاري وكلي بأجمعي
وتيهتموني في بديع جمالكم فلم أدر في بحر الهوى أين موضعي
وأوصيتموني لا أبوح بسركم فباح بما أخفيه تسيب أدمعي
فلما فني صبري وطال تشوقي وفارقني نومي وحرمت مضجعي
أتيت لقاضي العشق قلت:أحبتي جفوني وقالوا أنت في الحب مدّعي
وعندي شهود في الصبابة والأسى يزكون دعواي إذا جئت أدعي
سهادي ونوحي واكتئابي ولوعتي وشوقي وحزني واصفراري وأدمعي
ومن عجبٍ أني أحنّ إليهم وأسأل شوقاً عنهم وهم معي
وتبكيهم عيني وهم في سوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
إذا طالبوني بحقوق هواهم أقول:فقيرٌ لا عليّ ولامعي
وإن تركوني في سجون جفاهم دخلت عليهم بالشفيع المشفّع