دير الزور هي مدينة سورية تقع في شرق البلاد على نهر الفرات، هي عاصمة لمحافظة دير الزور. يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 180,000 نسمة.
تعتبر دير الزور امتداد طبيعي إلى الهضبة الغربية لوادي الرافدين وتقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات على مسافة 450 كم شمال شرق دمشق و 320 كم جنوب شرق حلب. يخترق المدينة نهر الفرات بفرعين- كبير على طرف المدينة وصغير يمر من وسطها تقريباً ويقسمها إلى جزيرة نهرية عائمة وهي منطقة الحويقة وتمتاز بكثرة جسورها وأهمها جسر معلّق بناه الفرنسيون على الفرات في أوائل العشرينيات من القرن العشرين و الجسر العتيق.
عن تاريخ مدينة دير الزور تقع على نهر الفرات الذي يمر في مناطق أثرية هامة في سوريا على أطراف الجزيرة الفراتية السورية أقدم مواطن البشرية وفيها الكثير من الأوابد الأثرية حيث تتمركز المدينة في منطقة سورية تعج بالمدن والمواقع والتلال الأثرية والتي تعود لأقدم الحضارات في العالم, مثل مدينة ماري التاريخية. أثناء الحكم الروماني، كانت محطة مهمة للتجارة بين الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الفارسية والهند. ضمتها زنوبيا وأصبحت جزءاً من دولتها القوية مملكة تدمر وسط سوريا. وفي العهد الأموي والعباسي، زاد الازدهار العمراني والزراعي للمدينة وكان اسم المدينة في هذا العهد "دير الرمان"، حيث شُقّت الجداول والترع من الفرات والخابور. دمرها المغول عند غزوهم للشرق الأوسط.
تطورت مدينة دير الزور في العهد العثماني، كانت مركزاً ومحطة مهمة وكانت منطقة (قائمقامية) عهد بشؤونها إلى عمر باشا قائمقام عسكرية حلب ، وعُيّن خليل بك ثاقبل الأورفلي قائمقام لدير الزور فأنشأ داراً للحكومة، وثكنة عسكرية ومستشفى استمر هذا العهد 54 سنة تعاقب فيها 29 حاكماً، أو متصرفاً. احتلتها فرنسا عام 1921 كباقي مناطق سوريا و جعلتها مقراً لحامية عسكرية كبيرة وقامت بها ثورات شعبية عديدة ضد هذا الاحتلال.
فيها متحف ضخم يضم ما يقارب خمسة وعشرين ألف قطعة ويعود تاريخ المحتويات الأثرية إلى عصور قديمة مختلفة بداية من العصور الحجرية مروراً بالحضارات السورية القديمة وحتى العصور الإسلامية. ويضم المتحف أيضاً بيوتاً بأحجامها الطبيعية بالإضافة إلى الكثير من المكتشفات الاثرية مثل الثماثيل والاواني والهياكل العظمية والقطع الأثرية الفخارية والزجاجية والأدوات والمخطوطات المتنوعة وغيرها. في المدينة العديد من المساجد والكنائس التاريخية أهمها الجامع الحميدي وكنيسة شهداء الأرمن.
وفيها خمسة جسور على نهر الفرات الذي يقسمها إلى قسمين ويعرف الأول بالجسر الصغير (والمعروف باسم الجسر العتيق) والذي انهار والثاني بالجسر الكبير ويعرف باسم الجسر المعلق وهو من الجسور الشهيرة العالمية حيث بناه الفرنسيون إبان احتلالهم لـسوريا سنة 1920 وثمة جسور أخرى بالمدينة.
متحف دير الزور متحف ضخم يضم ما يقارب خمسة وعشرين ألف قطعة أثرية ويعود تاريخ المحتويات الأثرية إلى عصور قديمة مختلفة بداية من العصور الحجرية مروراً بالحضارات السورية القديمة وحتى العصور الإسلامية. ويضم المتحف أيضاً بيوتاً بأحجامها الطبيعية بالإضافة إلى الكثير من المكتشفات الأثرية مثل التماثيل والأواني والهياكل العظمية والقطع الأثرية الفخارية والزجاجية والأدوات والمخطوطات المتنوعة وغيرها.
في المدينة العديد من المعالم والمباني التاريخية والمساجد والكنائس التاريخية أهمها الجامع الحميدي وكنيسة شهداء الأرمن. وفيها خمسة جسور على نهر الفرات الذي يقسمها إلى قسمين ويعرف الأول بالجسر الصغير (والمعروف باسم الجسر العتيق) والثاني بالجسر الكبير ويعرف باسم الجسر المعلق وهو من الجسور الشهيرة العالمية حيث بناه الفرنسيون إبان احتلالهم لـسوريا سنة 1920 وثمة جسور أخرى بالمدينة، ويتوسط نهر الفرات الذي يمر في وسط المدينة بفرعه الصغير ويوجد عدد من الجزر النهرية في الفرع الكبير ما يجعل المناظر خلابة .
يعتمد اقتصاد دير الزور على الزراعة وبشكل أقل على الصناعة. من أهم المحاصيل القمح والقطن، والسمسم، والخضار إضافة إلى الثروة الحيوانية بأنواعها وتقوم العديد من الصناعات.
وقد تم اكتشاف حقول نفطية في بادية دير الزور تعتبر الوحيدة في سورية واهم الحقول في الشرق الأوسط لإنتاج النفط الخام و الغاز الطبيعي والغاز المرافق. تحتوي بادية دير الزور على عدد من حقول النفط والغاز المهمة في سوريا مثل حقل العمر ، حقل الورد, تستثمرها العديد من الشركات الوطنية والمشتركة والأجنبية، ومحطات تجميع وضخ النفط، واستخراج ومعالجة الغاز الطبيعي وضخه عبر شبكة الأنابيب الوطنية السورية.
وهناك صخور وعروق ملحية بالقرب من مدينة دير الزور يُستخرج منها الملح الصخري عبر منجم التبني (حوالي 40 كم شمال) على الضفة الغربية للفرات . و فيها العديد من الصناعات الهامة مثل الصناعات النسيجية وصناعات الغذائية والتحويلية وصناعة الآلات الزراعية والمعدات والأسمدة والصناعات الكيماوية وغير ذلك الكثير.
في دير الزور مطار إقليمي هام. وترتبط دير الزور مع باقي مدن ومحافظات سوريا بشبكة من الخطوط الحديدية العريضة وبها عدد كبير من شركات النقل التي تنطلق في جميع الاتجاهات. ويوجد بها مقر جامعة الفرات وعدد من المعاهد المتوسطة التابعة لوزارة التعليم العالي وكذلك الكثير من المدارس والمعاهد الخاصة. تصدر فيها جريدة محلية يومية باسم "الفرات" تتبع لمؤسسة صحفية حكومية.
كما تنتشر فيها العديد من المنشآت السياحية، كفنادق الدرجة الأولى والثانية وأماكن الإقامة والمطاعم النهرية المعروفة محلياً باسم الچردايق (مفردها: چرداق) والمقاهي والمنتزهات على ضفاف الفرات. يقام فيها مهرجان سنوي للتسوق يمتد لشهر بدءاً من أيلول وعدد من الفعاليات الثقافية السنوية .